كتاب ‫ما وراء الرومنطيقية

كتاب ‫ما وراء الرومنطيقية

تأليف : شارل بودلير

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم

هكذا هو يمضي، يعدو، ويبحث. يا ترى عمَّ يبحث؟ لا شكّ أنّ هذا الإنسان، كما وصفتُه، هذا المتوحّد الذي يتمتّع بمخيّلة فعّالة، المسافر دوماً في صحراء البشر الكبيرة،

إنّما يملك هدفاً أسمى من ذاك الذي يمكن أن يمتلكه متسكّعٌ محضٌ، هدفاً أكثر شمولاً ولا جامع يجمعه بالمتعة العابرة للظّرف. إنّه يبحث عن ذلك الشّيء الذي، في غيابِ كلمةٍ أفضل، أُجيز لنفسي تسميته الحداثة. وما يهمّ هذا الإنسان هو أن يستخلص من الموضة الجانبَ الشّعريّ الذي يمكن أن تنطوي عليه داخل التّاريخيّ، وأن ينتزع الأبديّ من المؤقّت.

هكذا هو يمضي، يعدو، ويبحث. يا ترى عمَّ يبحث؟ لا شكّ أنّ هذا الإنسان، كما وصفتُه، هذا المتوحّد الذي يتمتّع بمخيّلة فعّالة، المسافر دوماً في صحراء البشر الكبيرة،

إنّما يملك هدفاً أسمى من ذاك الذي يمكن أن يمتلكه متسكّعٌ محضٌ، هدفاً أكثر شمولاً ولا جامع يجمعه بالمتعة العابرة للظّرف. إنّه يبحث عن ذلك الشّيء الذي، في غيابِ كلمةٍ أفضل، أُجيز لنفسي تسميته الحداثة. وما يهمّ هذا الإنسان هو أن يستخلص من الموضة الجانبَ الشّعريّ الذي يمكن أن تنطوي عليه داخل التّاريخيّ، وأن ينتزع الأبديّ من المؤقّت.

شارل بودلير ‏ 1821-1867 شاعر وناقد فني فرنسي.بودلير بدأ كتابة قصائده النثرية عام 1857 عقب نشر ديوانه أزهار الشر، مدفوعا بالرغبة في شكل شعري يمكنه استيعاب العديد من تناقضات الحياة اليومية في المدن الكبري حتي يقتنص في شباكه الوجه النسبي الهارب للجمال، وجد بودلير ضالته فيما كتبه الوزيوس بيرتيران من پالادات نثرية مستوحاة من ترجمات البالادات الاسكتلندية والألمانية الي الفرنسية. والبالاد هو النص الذي يشبه الموال القصصي في العربية وهو الشكل الذي استوحاه وردزورث وكوليريدج في ثورتهما علي جمود الكلاسيكية. وفي عام 1861 بدأ بودلير في محاولة لتدقيق اقتراحه الجمالي وتنفيذه فكتب هذه القصائد التي تمثل المدينة أهم ملامحها، وتعتبر معينا لا ينضب من النماذج والأحلام. يعتبر بودلير من أبرز شعراء القرن التاسع عشر ومن رموز الحداثة في العالم. ولقد كان شعر بودلير متقدما عن شعر زمنه فلم يفهم جيدا الا بعد وفاته. وكان الشاعر شارل بودلير يري ان الحياة الباريسية غنية بالموضوعات الشعرية الرائعة، وهي القصائد التي أضيفت إلي أزهار الشر في طبعته الثانية عام 1861 تحت عنوان لوحات باريسية. لم ينشر ديوان سأم باريس في حياة بودلير، وهو الديوان الذي لم يتحمس له غوستاف لانسون وسانت ـ بيف، هذا الديوان الذي اثر تأثيرا عارما في الأجيال اللاحقة.
شارل بودلير ‏ 1821-1867 شاعر وناقد فني فرنسي.بودلير بدأ كتابة قصائده النثرية عام 1857 عقب نشر ديوانه أزهار الشر، مدفوعا بالرغبة في شكل شعري يمكنه استيعاب العديد من تناقضات الحياة اليومية في المدن الكبري حتي يقتنص في شباكه الوجه النسبي الهارب للجمال، وجد بودلير ضالته فيما كتبه الوزيوس بيرتيران من پالادات نثرية مستوحاة من ترجمات البالادات الاسكتلندية والألمانية الي الفرنسية. والبالاد هو النص الذي يشبه الموال القصصي في العربية وهو الشكل الذي استوحاه وردزورث وكوليريدج في ثورتهما علي جمود الكلاسيكية. وفي عام 1861 بدأ بودلير في محاولة لتدقيق اقتراحه الجمالي وتنفيذه فكتب هذه القصائد التي تمثل المدينة أهم ملامحها، وتعتبر معينا لا ينضب من النماذج والأحلام. يعتبر بودلير من أبرز شعراء القرن التاسع عشر ومن رموز الحداثة في العالم. ولقد كان شعر بودلير متقدما عن شعر زمنه فلم يفهم جيدا الا بعد وفاته. وكان الشاعر شارل بودلير يري ان الحياة الباريسية غنية بالموضوعات الشعرية الرائعة، وهي القصائد التي أضيفت إلي أزهار الشر في طبعته الثانية عام 1861 تحت عنوان لوحات باريسية. لم ينشر ديوان سأم باريس في حياة بودلير، وهو الديوان الذي لم يتحمس له غوستاف لانسون وسانت ـ بيف، هذا الديوان الذي اثر تأثيرا عارما في الأجيال اللاحقة.