كان ميخائيل نعيمه قد أصبح في الرابعة والثمانين عندما صدر له «نجوى الغروب»، وكان يحسب أنّه سيكون آخر مؤلّفاته قبل الرحيل. لذلك جاء هذا الكتاب غريبًا في حلّته؛ فلا هو نثر كعهدنا بالكتابة النثريّة، ولا هو شعر كما يُفهم بالشعر. بل هو من بدايته إلى منتهاه صلاة واحدة
اتّخذت شكل حوار من طرف واحد بين المصلّي وربّه الذي يبقى حاضرًا أبدًا، ومصغيًا من غير أن يجيب.وهكذا يتسنّى لنعيمه أن يؤدّي لربّه، باتّضاع ما بعده اتّضاع وحرارة أداء وعفويّة ما بعدها حرارة، عصارة عمر كامل من الكدّ الفكريّ، والجهاد الروحيّ، والحسّ الوجدانيّ، والنفاذ ما أمكن النفاذ في عالم المكان من الزمنيّ إلى دنيا الماوراء. ولعلّ خير ما يجسّد طبيعة هذه الصلاة-الحوار شكلًا ومضمونًا قوله: طفلك أنا يا ربّي، وهذه الأر
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.