كتاب ‫نجوى الغروب‬

كتاب ‫نجوى الغروب‬

تأليف : ميخائيل نعيمة

النوعية : الفكر والثقافة العامة

حفظ تقييم
كان ميخائيل نعيمه قد أصبح في الرابعة والثمانين عندما صدر له «نجوى الغروب»، وكان يحسب أنّه سيكون آخر مؤلّفاته قبل الرحيل. لذلك جاء هذا الكتاب غريبًا في حلّته؛ فلا هو نثر كعهدنا بالكتابة النثريّة، ولا هو شعر كما يُفهم بالشعر. بل هو من بدايته إلى منتهاه صلاة واحدة

اتّخذت شكل حوار من طرف واحد بين المصلّي وربّه الذي يبقى حاضرًا أبدًا، ومصغيًا من غير أن يجيب.وهكذا يتسنّى لنعيمه أن يؤدّي لربّه، باتّضاع ما بعده اتّضاع وحرارة أداء وعفويّة ما بعدها حرارة، عصارة عمر كامل من الكدّ الفكريّ، والجهاد الروحيّ، والحسّ الوجدانيّ، والنفاذ ما أمكن النفاذ في عالم المكان من الزمنيّ إلى دنيا الماوراء. ولعلّ خير ما يجسّد طبيعة هذه الصلاة-الحوار شكلًا ومضمونًا قوله: طفلك أنا يا ربّي، وهذه الأرŸ

كان ميخائيل نعيمه قد أصبح في الرابعة والثمانين عندما صدر له «نجوى الغروب»، وكان يحسب أنّه سيكون آخر مؤلّفاته قبل الرحيل. لذلك جاء هذا الكتاب غريبًا في حلّته؛ فلا هو نثر كعهدنا بالكتابة النثريّة، ولا هو شعر كما يُفهم بالشعر. بل هو من بدايته إلى منتهاه صلاة واحدة

اتّخذت شكل حوار من طرف واحد بين المصلّي وربّه الذي يبقى حاضرًا أبدًا، ومصغيًا من غير أن يجيب.وهكذا يتسنّى لنعيمه أن يؤدّي لربّه، باتّضاع ما بعده اتّضاع وحرارة أداء وعفويّة ما بعدها حرارة، عصارة عمر كامل من الكدّ الفكريّ، والجهاد الروحيّ، والحسّ الوجدانيّ، والنفاذ ما أمكن النفاذ في عالم المكان من الزمنيّ إلى دنيا الماوراء. ولعلّ خير ما يجسّد طبيعة هذه الصلاة-الحوار شكلًا ومضمونًا قوله: طفلك أنا يا ربّي، وهذه الأرŸ

وُلدَ المفكّر والقاصّ والشاعر ميخائيل نعيمه في بسكنتا عند سفح صنين عام 1889. تابع دراسته في فلسطين ثمّ في أوكرانيا الروسية، قبل أن يستقرّ في الولايات المتحدة حيث نال شهادة في الآداب وأخرى في الحقوق وأسّس مع بعض مجايليه من أدباء المهجر «الرابطة القلمية». عام 1932، عاد إلى بسكنتا حيث قضى وقته في الكتا...
وُلدَ المفكّر والقاصّ والشاعر ميخائيل نعيمه في بسكنتا عند سفح صنين عام 1889. تابع دراسته في فلسطين ثمّ في أوكرانيا الروسية، قبل أن يستقرّ في الولايات المتحدة حيث نال شهادة في الآداب وأخرى في الحقوق وأسّس مع بعض مجايليه من أدباء المهجر «الرابطة القلمية». عام 1932، عاد إلى بسكنتا حيث قضى وقته في الكتابة ولقِّب بـ «ناسك الشّخروب» لما اتّسم به نتاجه الأدبي من نزعة تصوّفية ورؤية فلسفية. توفّي عام 1988 عن 99 عامًا بعد أن أثرى المكتبة العربية بعشرات الكتب في مختلف المجالات الأدبية والفلسفية والشعرية.