قفز "بوزان" من مقعده، واندفع خارج القاعة ولحق بالأستاذ في الردهة، وسأله:" كيف فعلت هذا، يا سيدي؟! أجابه البروفيسور بالأسلوب المتعجرف ذاته: "إنني يا بني، شخص عبقري!". والتفت مرة أخرى مبتعدًا،
ولم يسمع همهمة الطالب الذي رد بهمهمة: "نعم يا سيدي، أنا أعلم، لكن مع ذلك، كيف فعلت هذا؟!". ولمدة شهرين، استمر الطالب في إزعاج "الشخصية العبقرية"، الذي صادقه في النهاية، وفسر له خلسة في القاعة "المعادلة السحرية" لبناء نظام الذاكرة الذي جعله يبهر الطلاب في ذلك اليوم الأول المشهود. وعلى مدار السنوات العشرين التالية، التهم الطالب كل كتاب استطاع إيجاده عن الذاكرة، الإبداع وطبيعة المخ البشري، واضعًا في ذهنه باستمرار رؤية إنشاء أنظمة ذاكرة خارقة تتجاوز ما أنجزه أستاذه.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.