جمال جمعة شاعر، مترجم، وباحث عراقي. ولد في بغداد ونال شهادته الجامعية من كلية الآداب في جامعة البصرة ثم أكمل تعليمه الأكاديمي العالي في مملكة الدنمارك ونال شهادة الدكتوراه من كلية العلوم الإنسانيّة في جامعة كوبنهاغن، حيث كان يقيم هناك منذ عام 1984.
أسّس مجلة "الصوت" عام 1987 والتي كانت أول مجلة تعنى بالأدب العراقي المغترب في أسكندنافيا وأشرف على صدورها لحين توقفها بعد سنتين، فكانت أوّل مجلة عراقية غير رسميّة تضم خيرة أقلام الكتّاب العراقيين المنفيين في عموم إسكندنافيا. وساهم فيما بعد بتحرير مجلة "أقواس" كسكرتير للتحرير، وهي مجلة فكريّة فصليّة تصدر عن دار المدى، لكنّه إنسحب من تحريرها بعد صدور العدد الثالث ليتفرغ للترجمة والتأليف، وهو من الكتاب العرب القلائل الذين كانوا يعتاشون على ريع كتبهم وترجماتهم من دون الارتباط بوظيفة حكومية أو مؤسسات إعلامية عامة أو خاصة، قبل أن يعمل أستاذاً للأدب العربي في مركز الاستشراق التابع الى جامعة فيلنيوس العريقة.
ترجم نصوصاً عديدة من الأدب العالمي عن اللغات الإنجليزية والدنماركية، منها ديوان الشاعر التركي أورخان ولي و"ديوان الغجر" الذي يضمّ مختارات من أغاني غجر يوغسلافيا، إضافة إلى رواية (سقوط الملك) للكاتب الدنماركي يوهانس فلهلم ينسن الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1944، ويعتبر المساهم الأساسي في تعريف الجمهور العربي بالأدب الدنماركي.