هو من أسرة علمية يرجع نسبها إلى الحسين، حيث تعلم فيها وحفظ القرآن الكريم، ثم رحل إلى السليمانية لينهل من علوم عمه الشيخ نجم الدين القره داغي، والشيخ العلامة مصطفى القره داغي، وكوكبة من علماء مدينة السليمانية، ثم في بغداد على أيدي كوكبة من علمائها مثل الشيخ العلامة عبد الكريم المدرس، والشيخ عبد القادر الخطيب.
وقد أخذ الإجازة العلمية من عدد من العلماء الكبار منهم الشيخ مصطفى القره داغي عام 1970، كما تخرج من المعهد الإسلامي، وكان الأول على الإقليم، ثم التحق بكلية الإمام الأعظم ببغداد وتخرج منها بتقدير ممتاز، والأول على دفعته، ثم نال شرف الحصول على درجتي ماجستير بامتياز، والدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، مع التوصية بطبع رسالته وترجمتها إلى اللغات العالمية، من كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر الشريف، وكان عنوان رسالته في الدكتوراه: (مبدأ الرضا في الشريعة الإسلامية والقانون المدني، حيث شملت الرسالة المذاهب الفقهية الثمانية، والقوانين الرومانية، والإنجليزية، والفرنسية والمصرية والعراقية. ثم انضم إلى هيئة التدريس بكلية الشريعة بجامعة قطر عام 1985 وترقي فيها إلى أن نال درجة الأستاذية عام 1995 م، وله أكثر من 30 كتاباً، ومائة بحث معظمها في المعاملات المالية الإسلامية، والبنوك والاقتصاد، والفقه الإسلامي، وفي تحقيق الكتب، والفكر الإسلامي.
وقد شهد له معظم علماء العصر: بفقهه
وموسوعيته، وعمقه، ودقته، وتعمقه في فقه المعاملات والاقتصاد الإسلامي، وجمعه بين الدراسات القديمة حيث تخرج على أيدي عدد من العلماء الموسوعيين، والدرات العصرية، ولا سيما في نطاق الاقتصاد الإسلامي والقضايا المعاصرة، فقد كتب العلامة الشيخ مصطفى الزرقا في تقريره الخاص بالترقية لدرجة الأستاذية: (نحن أمام فقيه جديد له أفق واسع) وكتب الشيخ الإمام يوسف القرضاوي في تقديمه لكتاب : حكم الاستثمار في الأسهم: (....أسئلة كثيرة تحتاج إلى أجوبة حاسمة.