كتاب راقصة المعبد بقلم توفيق الحكيم .. رفعت صوتاً متمرداً قاصفاً : لماذا تفعل بنا هذا ؟ فنظر إلىّ حيث أقف وقال : عبد يعترض ؟ فقلت فى ذلة وإطراق : حاشا أن أعترض إنما أسأل عن العلة وأطلب أن أفهم الحكمة فأجاب في هدوء وجلال : أنت جميعاً في خدمتى أنتم لى وما ملكت أيديكم أنت رقيق مشدود إلى عجلتى لكم أن تنظروا إلى راقصات معبدى ، وأن تتأملوا جمالهن وأن تلتقطوا أزهارهن وأن تستلهموا حسنهن وحبهن ، ولكن اذكروا أنهن لسن لكم كل ما لكم من متاع حقيقى : هو هذه الحبال من الليف التى تربطكم أبداً إلى عجلتى !