رواية آلا تلاقيــــا بقلم ميرفت البلتاجي ....هل جربت شعور أن تعيش مع إنسان تعشقه لدرجة الجنون وهو لا يفكر بك إلا كبديل باهت لا قيمة له؟».وعندما لم يتلق ردًا أعاد السّؤال بنبرة أكثر حدة:«أتعلم من سيدفع ثمن فشلك الليلة؟""أكثر ما يخيفني الآن هو العمى الاختياري الذي استمرأت طريقه».لم يدرِ أنه في كل مرة كان يقل رجولةً بنظر نفسه حتى أصبح
بالكاد يراها من شدة ضآلتها.انتفضت بثورة ظلت حبيسة صدرها كبركان يغلي أسفل سطحه البارد لسنوات.. ولكنه وبنغزة واحدة غير مقصودة، انفجر فجأة يُلقي بحممه المنصهرة في كل اتجاه لدرجة ألجمته عن النّطق وهي تستعر بهجوم لم يتوقعه:«أتظن هذا؟.. مجرد بضعة أيام شقاء.. ألا أُسلَخ حيّة من جلدي كل يوم، كي يراني كحبيبته..كي لا أحرمه رؤيتها، في عينَي، في شعري في..كل دخان يخرج من نار.. أنتظر فقط حتى تهب رياح تشعل الرّمضاء التي ظننتها خامدة؟».