رواية أرض البشر

تأليف : أنطوان دو سانت - أكزوبيري

النوعية : الأدب

رواية أرض البشر بقلم أنطوان دو سانت إكزوبيري .. قع «أرض البشر» في المنطقة الفاصلة بين الرواية والسيرة الذاتية، وتسعى إلى تأصيل النبل الإنساني والحث على التوق إلى الحرية والسعي في سبيل تحقيق الأهداف بصرف النظر عن النتيجة، فمطاردة الهدف أهم من تحقيقه. «أرض البشر» عنوان مراوغ للرواية التي يظن القارئ للوهلة الأولى أن أحداثها تدور على الأرض وتستلهم مفرداتها من طينها، لكن يتفاجأ بأنها تدور في الفضاء وتزخر بأسماء الكواكب والنجوم والسحب ونتف الغيوم ومكونات الطائرة وأعمالها الميكانيكية والهندسية، ووراء ذلك كله حس إنساني عال وتجانس مع أزمات البشر على الأرض. رصد المؤلف الذي كتب جزءاً من سيرته كطيار فرنسي، عدداً من جولاته بالطائرة إلى دكار والمغرب وليبيا وتونس وأسبانيا وجبال الأند، ووصف الصحراء العربية وغاص بين سفوحها وصعد قممها، وقابل بشراً رحبوا به، وأحيوا في داخله الأمل، كما في صحراء ليبيا عندما سقطت طائرته فوجد عدداً من البدو يرعون حديقة غناء وسط الصحراء. كذلك تحدث الكاتب عن مهمة إنقاذ زميله غيومة عندما سقطت طائرته وسط جبال الأند، فيذكر أنه بعد خمسة أيام وجِد حياً وعندها كان السؤال الأول له: «ماذا حدث؟»، فقال غيومة: «ما فعلته لا يفعله أي حيوان». وحكى قصة نجاته وكيفية مقاومته الموت: «كنت أمشي في الثلج وكان جل عملي أن أمنع نفسي من التفكير. كنت أتألم أكثر مما أستطيع، في الثلج يفقد المرء غريزة الحفاظ على الذات فقداناً تاماً. فبعد يومين، ثلاثة، أربعة من المسير لا يعود المرء يرغب سوى في السبات. كنت أتمناه، لكني كنت أقول لنفسي إن امرأتي إذا كانت تعتقد أنني أحيا فهي تعتقد أنني أمشي، الرفاق يعتقدون أنني أمشي، إنهم يثقون بي جميعاً»، وعُثر على غيومة «متكلساً متيبساً، لكنه حي بفضل إصراره على البقاء

شارك الكتاب مع اصدقائك