في النقد الأدبيّ والنظريّة النقديّة، لم يكن يوم صدوره مجرّد كتاب فقط، بل كان أيضًا حدثًا. ذلك لأنّه كان المفصل الحاسم في أدب النهضة العربيّة منذ مطلع القرن التاسع عشر، بين نهجين أو عهدين اثنين متقاطعين: نهج النيوكلاسيكيّين الطاغي، الذين كانوا يباشرون حاضرهم وحاضر أمّتهم الأدبيّ، شعرًا أو نثرًا، عن طريق الرجوع إلى الماضي، فيجيء إنتاجهم بفعل التقليد الخالص أدبَ شكل بلا مضمون، أو جسدٍ بلا روح، ونهج آخر هو نهج ال
في النقد الأدبيّ والنظريّة النقديّة، لم يكن يوم صدوره مجرّد كتاب فقط، بل كان أيضًا حدثًا. ذلك لأنّه كان المفصل الحاسم في أدب النهضة العربيّة منذ مطلع القرن التاسع عشر، بين نهجين أو عهدين اثنين متقاطعين: نهج النيوكلاسيكيّين الطاغي، الذين كانوا يباشرون حاضرهم وحاضر أمّتهم الأدبيّ، شعرًا أو نثرًا، عن طريق الرجوع إلى الماضي، فيجيء إنتاجهم بفعل التقليد الخالص أدبَ شكل بلا مضمون، أو جسدٍ بلا روح، ونهج آخر هو نهج ال