وحين يسجّلها صاحبُها نفسه بقلمه، وحين يكون هذا القلم قلمَ كاتبٍ فنّانٍ، ومفكّرٍ فلسفيٍّ رائد، يختصر في تجاربه تاريخَ عَصرٍ، ومعاناةَ أمّةٍ، واتّجاهَ حضارةٍ، ويختصر في أسلوبه أروع أشكال البثّ ومناهج التعبير. و"سبعون" ميخائيل نعيمه، في أجزائها الثلاثة، هي ما يطمح إلى مطالعته كلّ قارئ، فهي سجلٌّ حافلٌ لحياةِ صاحبها المديدة، وتجاربه الإنسانيّة والكونيّة، فضلًا عن أنّها بريشته ذات البهاء، والإبداع، والاقتدار الفنّيّ المتميّز
كتاب سبعون... "حكاية عمر - المرحلة الثالثة" تأليف ميخائيل نعيمة
ليس أحبّ إلى قلوب القرّاء عامةً من مسيرة الأدباء والعظماء. وليس أحبّ إلى قلب القارىء العربيّ، خصوصًا من مسيرة كتّابه المشهورين، وأدبائه النابهين، وأعلام تاريخه البارزين. وأكثر ما تكون السيرة جذّابة خالدة، حين تروي حياةَ عظيمٍ من العظماء،