رواية أطفال وقطط بقلم فوزية أسعد رسم الرواية صورة لكثيرة مما كان كان يحدث فى مصر ، منذ عهد الملك فاروق حتى عهد السادات . " أطفال وقطط " عالم متغير ، وأبطال لا يجدون انفسهم على طريق اليقين . رواية تنسج عالما خياليا جميلا يلمس واقعنا بكثير من الشفقة والوجل ، الشفقة من رؤية مصر أما باتت متعبة ، مثقلة بهمومها وهموم أبنائها . تحكى الرواية كيف خرج الفلاحون
من قراهم واكتشفوا عالم المدينة الصاخب . عالم يأسر اللب والقلب ، يغير فيهم فيغيرون فيهم بدورهم . ومع هؤلاء تفقد القاهرة بريقها ، فتصير مكانا للقصور الفارهة ، تتوارى خلف عمدانها الشاهقة الحدائق والجنان قاهرة المللك فاروق البهية ، تتحول فى هذه الوراية إلى حدائق من الخرسانة المنهكة ، تعبر عن روح ساكنيها الذين حتى إن حاولوا الهروب إلى الغرب لا يجدون مفرا من العودة . وبين الرحيل والعودة يرتسم مستقبل جيل تفتت احلامة على صخرة الإنقتاح.