رواية أفرهول بقلم زياد أحمد محافظة "ثمة مفاصل تاريخية تجعل الكاتب يعمد إلى تفجير النص وتلغيمه بمداليل تتعمد تفكيك الترهل القائم، وزياد محافظة في كتابته لهذا النص، يحاول من خلال تعرية الوضع القائم والذهاب بعيداً في دلالاته، إلى محاولة إعادة بناء عمان من خلال تفجير المسكوت عنه وخلخلة غول الفساد الذي بات يغتال تاريخ المدينة ويسرق
ملامحها.تتخذ الرواية من مدينة عمّان مسرحاً لأحداثها، فتسبر عبر أصوات الشخصيات الت "ثمة مفاصل تاريخية تجعل الكاتب يعمد إلى تفجير النص وتلغيمه بمداليل تتعمد تفكيك الترهل القائم، وزياد محافظة في كتابته لهذا النص، يحاول من خلال تعرية الوضع القائم والذهاب بعيداً في دلالاته، إلى محاولة إعادة بناء عمان من خلال تفجير المسكوت عنه وخلخلة غول الفساد الذي بات يغتال تاريخ المدينة ويسرق ملامحها.تتخذ الرواية من مدينة عمّان مسرحاً لأحداثها، فتسبر عبر أصوات الشخصيات التي تناوبت على عملية السرد، جانباً مهماً من حياة المدينة، وتعاين التبدلات التي طرأت عليها وعلى ساكنيها خلال السنوات الماضية، وفي الوقت الذي تفكك فيه الرواية حاضر المدينة؛ بارتباكها وأسئلتها وقلقها، تؤشر في الوقت ذاته لملامح غد طافح بالتوتر والغموض والمجهول. تدور الرواية حول أردني يقرر العودة للاستقرار بعمّان بعد قرابة ربع قرن على اغترابه في أمريكا، فيقوم بمساعدة أصدقائه القدامى بافتتاح كوفي شوب ثقافي في أحد أحيائها العريقة، وخلال الفترة الوجيزة التي يصبح فيها الكوفي شوب حديث المدينة وناسها، ينسج عنكبوت الرواية عبر تقنية الأصوات المتعددة، التفاصيل ويقاطع الأحداث، فتتشابك الخيوط وتنقلب المصائر وتتعقد المآلات، وتمضي الرواية لتقشر جانباً من ملامح عمّان وحكايا ناسها، وتغوص عميقاً في تليين الحاضر وتطويعه، واكتشاف المخبوء في أعماقنا، ومواجهة مخاوف الغد والتحوط لها، ومحاولة فهم وتجاوز تلك الخسارات التي تنهش أحلام الجميع وتطلعاتهم. فبين عمّان التي يحيل عليها أبطال الرواية مآسيهم وخيباتهم وخساراتهم وآمالهم المعلقة، وبين أصدقاء قدامى تكفل الزمن بخلط مصائرهم وتشتيتها، تتابع الرواية تفكيك هذا العالم المعقد من التفاصيل التي تختلط فيها العلاقات الإنسانية، بالأحداث السياسية والدينية والفكرية والاجتماعية، لتقدم شهادة روائية على مدينة نابضة بالحياة، تشتعل حولها الحروب والحرائق والفتن والاضطرابات، مدينة صبغ وجهها الكثير من الفرح، وذاقت في الوقت ذاته ما يكفي من الألم والمشقة والجحود."