رواية أنا والحبيب بقلم عمرو عبد السميع..من أجواء الرواية الخميس هو الموعد المضروب لثلاث موجات من الأداء العاطفى، كانت أم كلثوم هي مشتركها وقاسمها، فقد كانت صهللة الليلة تكتمل – أولاً – حين تكون موعدًا لحفل أم كلثوم الشهرى، وهو ما انقطع فى منتصف السبعينيات بمرضها ثم رحيلها.
أما الموجة الثانية، فموعدها كسرة الشمس بعد أغنية كوكب الشرق فى الساعة الخامسة بإذاعة الأغانى، حين تنفرج ضلف الشبابيك مُفصحة عن بنات الحارة وقد أمعنت أيهن الاهتمام بمظهرها، وتصفيف شعرها على القورة، متظاهرة بالتشاغل عن صاحبها وسط تجمُّع أقرانه.
يتآكل ذلك الموقف شكلانى التحفظ بسرعة، وعلى الفور تبدأ بعض الملاغاة، والإشارات بالعين والحاجب، يعقبها نزول البنت ترافقها – فى العادة – إحدى قريباتها أو صاحباتها لإعطائها الغطاء الأخلاقى المطلوب، ثم عنـد الخـروج من الحـارة تبـدأ وقـائـع اللقـاء، وممارسـة بعض اختـراقـات لنـامـوس القيـم فى نطاقـات محدودة بينهـا التـدخيـن عنـد الشـاب، والمـلامسـة نـصف العفويـة عنـد البنت.
الدكتور عمرو عبد السميع محاور ومقدم برنامج وصحفى ورسام كاريكاتير له العديد من الكتب والإصدارات منها كتابه "الشوارعيزم" جزءين وكتابه "كفاحى" والآخر "بطل من هذا الزمان".
المصدر: اليوم السابع