نُشِرت رواية «أن تقتل طائرًا بريئًا» لمؤلفتها الأمريكية هاربر لي لأول مرة في عام 1960، ومنذ نشرها أصبحت من أكثر الروايات مبيعًا واحتلت موقعًا بارزًا في تاريخ الأدب الأمريكي المعاصر. فازت الرواية بجائرة بوليتزر للكتاب Pulitzer عام 1961، وقد طُبع منها أكثر من 30 مليون نسخة منذ تاريخ نشرها، بالإضافة إلى الترجمات التي نُقلت عنها في ثماني عشرة لغة.
إن رواية «أن تقتل طائرًا بريِئًا» ترصد جانبًا مهمًا من تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية يتعلق بسياسة التفرقة العنصرية كما تشتمل على قيم ونماذج إنسانية تتمثل في براءة الطفولة ومثابرة رجل يخاطر بكل ما لديه كي يدافع عن معتقداته. إنَّها رواية تنبض بالحياة والتعاطف ولا تخلو من لمحات فكاهية تتسم بالعفوية والبساطة. إنَّ هاربر لي تقدم صورة لاتُنسى لأب يبذل قصارى جهده كي يضع طفليه على الطريق القويم كي يعيشا في عالمهما حريصين على القيام بالواجب الذي يمليه عليهما ضميرهما حتى وإن كانت النتيجة غيرمضمونة التحقق. إنَّ رواية «أن تقتل طائرًا بريئًا» تجمع دفء المشاعر والتعاطف والحس الفكاهي والشعور بالمأساة لتقدم نموذجًا للإنسانية في أجلى صورها.