تأتي هذه الرواية التي كُتبت في أواخر العقد الخامس من القرن الماضي لتثري فهمنا لهاربر لي وتتيح لنا تقديرها على نحو أفضل. ففي إطار قصة لا تنسى عن الحكمة والإنسانية والشغف تتسم بدقة سلسة ومتناهية من دون أن تخلو
من روح المرح، يأتي هذا العمل الأدبي المؤثر لينقل القارئ ببراعة إلى عصر آخر من دون أن يقطع تماماً اتصاله بالحاضر. وبذلك تؤكد رواية "إذهب أقم حارساً" على التألق الدائم لسابقتها، كما تشكل بالنسبة إليها رفيقة لا غنى عنها تضفي عمقاً وسياقاً ومعنى جديداً على عمل أميركي كلاسيكي.