من الرواية: "تنهدت في أسى وهي تستدير لتقع نظراتها على الجزء الثاني من البهو الذي كان مناقضا تمام للأول ... أثاث عصري بسيط ذو ألوان زاهية .. بساط صغير بديع , ومنضدة طويلة نسقت فوقها أعدا من التحف الصغيرة الظريفة , استقرت خلفها مرآة عاجية ,
طالعت فيها صورتها ثم ابتسمت في رضا وتألقت عيناها الكستنائيتان ببعض الغرور .. على عرض الحائط المقابل توزعت لوحات صغيرة متناثرة تمثل مشاهد طبيعية مشرقة .. ابتسمت ليلى وهي تلقي تظرة أخيرة على الجانبين وتلحظ في صمت المفارقات العجيبة التي اجتمعت في فضاء واحد .. زروجان مختلفا المزاج ؟ ربما ... انتبهتت إلي السيد نبيل الذي نزل للتو و وقف على بعد بضع خطوات منها يتأملها في صمت وعلى شفتيه ابتسامة ودودة .. تقدمت منه , عائقته في حرارة متكلفة أو تبادلا عبارت الترحيب ... وما هي إلا لاحظات حتى سمعت ضوضاء قادمة من الطابق الاول."
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.