وعلى عتبة الشيخوخة وبهذا فان الراوي هو شعور اكثر تعقيداً. تأخذنا الرواية الى احداث الماضي حيث يحاول انتوني ويستر ان يجد اجابات بشأن علاقة كان فيها واحداً من ثلاثة مع صديقه ادريان فن وحبيبته فيرونكا وحين رفض انتوني الالتزام بعلاقة طويلة المدى مع حبيبة صباه وانسحب من حياتها ارتبطت فيرونكا بعد مدة من علاقة مع ادريان بيد ان العلاقة ادت بشكل غامض الى انتحار ادريان بشكل مأساوي بعد اربعين سنة عاش فيها انتوني حياة هادئة تخلو من المفاجآت كانت فيها الحياة تحدث له وتزوج بهدوء من مارغريت وانجب منها ابنته الوحيدة سوزي وطلق زوجته بهدوء وتقاعد عن عمله, تصله رسالة من والدة فيرونكا المتوفاة حديثاً تترك له فيها ارثاً يتألف من خمسمئة جنيه ووثيقتين احداهما كانت يوميات ادريان التي كتبها قبل انتحاره وعلى قدر ما كان الماضي مشوشاً بالنسبة الى انتوني بيد انه مجبر الان على اعادة بنائه من الذاكرة بقدر ما تكون الذاكرة الانسانية مضللة تبين ان الإنسان حين يتقدم في العمر لا يعني ان حياته ستصل الى نهاية مرتقبة ونضج في الشخصية كما توقع انتوني نفسه بل ان البحث عن الذات رحلة متواصلة لا يوقفها الا الموت, وعلى هذا تنتهي رحلة بحث انتوني والرواية باكتشاف انتوني شيئاً غير متوقع مطلقاً وتنتهي رحلة قراءة الرواية بصدمة القارئ نفسه مما هو غير متوقع واحساسه بالحاجة الى قراءة الرواية من جديد فأي من اجزاء الرواية التي يذكرها وأي من احداث الرواية التي سردها انتوني ولكنها كانت غير موثوقة اجترار من الذاكرة وتفسير انتوني الشخصي للاحداث.
رواية الإحساس بالنهاية - جوليان بارنز
تلخص الرواية الصراع الانساني الخالد بين حاضر الانسان وماضيه وهيمنة الماضي على الحاضر، بحيث يصبح شبحاً يطارد الشخصية الرئيسية وراوي القصة انتوني وبستر« يلون وعيه بالحاضر ولاسيما انه في اواسط العمر
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.