رواية الإله الجديد

رواية الإله الجديد

تأليف : جعفر لعزيز

النوعية : روايات

رواية الإله الجديد بقلم جعفر لعزيز .. تقوم هذه الرواية الأدبية الفكرية، على سرد قصة بطلها كل من شخصية نديم وسعيد وندى وإلهام، جرت أحداثها بمدينة النصر، بجامعة ابن الياسمين، تحكي الرواية عن الصرخة المأسوية التي أصابت العالم، بوصفه مصدر بؤسنا الدائم، كما تقترب الرواية من مفهوم الإنسان المعاصر، في كونه غير قادر على خلق حياة متزنة ومرحة، بحيث أمسى شبحا مرعبا يخلق الفجعة أينما حلّ وارتحل، ومن ثمة، أضحت الرواية تشاؤمية أبعد من تشاؤمية أبي نواس الباسمة، وأقرب من تشاؤمية أبي العلاء العابسة، القائمة على الحذر والعبث والاستخفاف، كما تمتح الرواية النظرة السيورانية للحياة، التي لم تعد الملجأ الرئيس للفضلاء، بل غدت مقعدا للحمقى والمغفلين. وتبرز المشاكل التي تطبخ بجامعة ابن الياسمين، والمصاعب والمعاناة التي يعاني منها طلبة الإجازة والماستر والدكتوراه. إن الرواية تقترب من الإله الجديد الذي يعبده الإنسان خفية، ويخشى أن يظهره، إله لا يقدر أن يصنع به كل ما يشاء، إله يتصوره القارئ في المال والحقد والبغض، باعتبارها أمراضا أجحفت الإنسانية وقتلتها، بفقدان الإنسان مشاعره وإنسانيته، ولم يعد قادرا على نشر الرحمة وبعث السلام، في الرواية، تساؤلات فكرية عن المآل الذي آل إليه العالم وأصبح عليه، وعقد الراوي في الرواية علاقةَ صلةٍ مع القارئ، بعقده لقاءات تحاورية وتواصلية، تتجاذب خطوطا واحدة، وتتشارك هما إنسانيا واحدا، هو بيان مأساة البشرية السوداء. وألخص موضوعات الرواية أولا ثم أحدد أحداثها ثانيا فيما يلي: أولا: موضوعات الرواية: تتعدد موضوعات الرواية، من بينها الحديث عن مشاكل الجامعة العربية، وأنواع الأساتذة فيها، ثم الحديث عن معاناة الطلبة، وأنواعهم، وحياتهم، ومشاكل الحي الجامعي، والإدارة الجامعية، ثم بعض أحداث العالم، وقضاياه الراهنة، وبعض الأمور المتعلقة بالأدب والنقد والفلسفة والحب والخيانة والأمل والمحبة والسلام. ثانيا: ملخص الأحداث تبدأ أحداث الرواية بمدينة مراكش، باستكمال نديم مرحلة الإجازة، وبحثه عن التسجيل بماستر يكمل فيه مساره العلمي، رغم أوضاعه المادية القاهرة، وكونه أيضا طالبا من أقاصي الجنوب، وينبغي أن يبحث عن عمل، يعين به أسرته ونفسه. فقد استمر في الدراسة بتفوقه في اجتياز مباراة الماستر بمدينة النصر، جامعة ابن الياسمين، وفيها ستبدأ أحداث أخرى مع شخصيات جديدة، ستسهم في تطور الأحداث، منها ندى التي أحبها نديم، وإلهام التي عشقها سعيد، وآمنة وغيرها من الشخصيات الثانوية التي تدرس مع البطل نديم. نديم كثرت لقاءاته مع ندى، وتعلق بها تعلقا شديدا، وفي حوارهما يتم الحديث عن أهم القضايا الأدبية والفكرية والفلسفية. وفي حوارات نديم أيضا مع سعيد يتم كشف خبايا الجامعة، وخبايا الإنسان الحالي، كما تبرز شخصية سعيد، شخصية الإنسان الأخلاقي، حسن نية، الذي اصطدم بواقع تلاشت فيه القيم، وأصبح فيه الإنسان الأخلاقي إنسانا غريبا.