رواية الجزيرة تحت البحر تأليف إيزابيل الليندي .. يبدأ كتاب "الجزيرة تحت البحر" لمؤلفته إيزابيل الليندي بهذه الكلمات "الطبول تهزم الخوف، والطبول هي إرث أمي، إنها قوة غينيا التي في دمي. وعندئذ لا يجاريني أحد، أصير قوة خارقة ".
ووفق صحيفة "تشرين " السورية فإن بطلة هذه الرواية امرأة ناجية من أهوال العبودية، تدعى زاريتيه "أو تيتي"، باعتها وهي في التاسعة من عمرها مدام دوفان إلى عاهرة تدعى فيوليت التي أرسلتها للعمل خادمة في بيت عشيقها الإقطاعي تولوز فالموران، مالك إحدى أكبر مزارع قصب السكر في سان دومانغ.
تقول إيزابيل الليندي: إنه خلال رحلة قامت بها إلى نيو أورليانز في عام 2005، خطرت لها فكرة روايتها الجديدة "الجزيرة تحت البحر" التي صدرت في مدريد يوم 28 أغسطس الماضي، وتطرح فيها مسألة العبودية في منطقة الكاريبي في القرن الثامن عشر. على امتداد الرواية تنقضي أربعون سنة من حياة زاريتيه، تكشف خلالها ما مثله استغلال العبيد في الجزيرة في القرن الثامن عشر، وظروف حياتها ونضالها من أجل الحصول على الحرية.
من الرواية نقرأ:
خلال سنوات عمري الأربعين، كنتُ أنا، زاريتيه سيديلا، محظوظة أكثر من عبدات أخريات. سأعيش طويلاً وستكون شيخوختي سعيدة لأن نجمي يُشع حتى عندما تكون السماء غائمة. أعرفُ متعة أن أكون مع الرجل الذي اختاره قلبي عندما توقظ يداه الكبيرتان بشرتي.
لقد أنجبتُ أربعة أبناء وحفيداً واحداً، وصار الأحياء منهم أحراراً. ذكراي الأولى عن السعادة تعود إلى الزمن الذي كنت فيه طفلة رضيعة معروقة العظم ومشعثة الشعر، وتتمثل في تمايلي على إيقاع الطبول، وهذه هي سعادتي الأحدث زمناً أيضاً، لأني ظللتُ في الليلة الماضية أرقص وأرقص في ساحة الكونغو بلا أفكار في رأسي، وجسدي اليوم حامٍ ومتعب