رواية الخطيئة من تأليف تامر محمد عزت .. لم يكن أحد من أهل القرية يدري حين أقبل هذا اليوم أنه سيكون يوماً يذكره الناس كافة على مدى الأيام القادمة، أسموه (يوم العاصفة) كان يوماً من أيام الشتاء القارصة، بالرغم من كونه هادئاً صافياً مشرقاً إلا أنه طبع قبلة باردة في القلوب؛ أزض القرية لا تشعر بالعنف ولا توحي بالقسوة، ولكن ما حدث أظهر كم من الفتن النائمة، حتى تسائل بعضهم: كيف نبتت كل تلك الفتن في وادينا الطيب؟ خرج أكثر أهل القرية إلى عملهم، وبعضهم إلى السوق؛ كان الجدال عنيفاً بينهم، تسري الشائعات بينهم كما تسريي الدماء في عروقهم.