النيل والفرات: يتفلت من ذاته ويمضي بعيداً مع قرين اختاره.. مع رسول الجنوب آمناي يبثه أشجانه، ويفضي إليه بظنونه وأسراره ويخط شرخاً على صفحات الزمان. فإبراهيم الكوني السابح في ملكوت الصحراء.. يتآلف بوحدته مع عوالم الأساطر.. ويتفجر خيالاً ساحراً، ويتقد ذهناً براقاً،
وينضح حكماً فهو ابن الصحراء الذي التقم الوصية من ثديها. ينطلق الكوني في رحابها تلك الصحراء الأبدية في كينونته.. ملهمته ومفجرة عبقرية روائية هي ملحمية قادمة من خلف الزمان.. هل سكن الكوني الصحراء أم أن الصحراء سكنته؟!! الأمر سيان فهما صنوان.. فإذا خطت الرياح في رمالها سطوراً لمحت رواية الكوني.. وإذا لعب الخيال في حروف الكوني لمحت الصحراء بأبعادها وعاداتها وجزئياتها... صحراء رحبة الأرجاء، وخيال مفعم.. وشرخٌ هو مزيجهما وهو بداية رواية ملحمية.. قادمة من ذاك الخفاء البعيد.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.