لم تدر (نبال) كيف ابتدأ الأمر.. ثمة شذرات للتذكير في ذهنها، أطياف وومضات ذاكرة مربكة ومشتتة، مشاهد متفرقة لا تدرك الواقع من الخيال، وأحلام اليقظة من الكوابيس الواقعية.. أحدهم اقتحم عالمها المبسط – أو الذي حاولت جعله مبسطا قدر الإمكان-، حاملا حقيبة "سامسونايت"
سوداء روتينية، ومقدما نفسه كمحام للعائلة.. - "عن أي عائلة تتحدث بالضبط؟ عائلتي رحلت دون ترك شيء لي.." ولاحقا.. عقب مرور أسبوع تقريبا.. وجدت نفسها تركض في الغابة حافية القدمين، مذعورة لأقصى حد، في أعقابها كلاب صيد شرسة، وأصوات طلقات ترويعية في الهواء، مع صوت نفخ منفرد في بوق، وقد تحولت لغزال طريد، كما لو كان كابوسًا شنيعا من ألبوم كوابيسها المتكررة!
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.