رواية القرين بقلم جابر عبد السلام..في الاسماعيلية - الشارع الرئيسي الهادي...من خلال الباب الزجاجي لمدخل المبنى .. نري الشارع و نراه هادئا و خاليا تماما من الماره ثم نرى أحد أركان تقاطع الطريق المقابل للمبنى .. و أمير واقفاً خلف الباب الزجاجي .. و قد ثبتت عينيه تجاه تقاطع الطريق .. في توجس و قلق شديدين .. و نشاهد تقاطع الطريق .. و في نعومه شديده تبدأ ذرات الهواء في التكثف كأنها سراب و يتدرج السراب في التشكيل حتي يتخذ هيئه طيف نراه يظهر بالتدريج واقفا عند التقاطع و مع اكتمال ظهور شخصيه الطيف .. و نراه صوره طبق الأصل من أمير و هو قرين امير و نراه مبتسما تجاه الباب الزجاجي و نري أمير واقفا خلف الباب الزجاجي مشدوها مما يري محملقا تجاه القرين ينظر إلي القرين مازال واقفا مكانه عند التقاطع .. مبتسما تجاه أمير .. ثم يشير بيده محييا و هو يختفي بالتدريج كما ظهر
