رواية المشي في حقل الألغام بقلم صلاح الدين أقرقر..بطلةٌ لأنّ الموت نشب أظفاره في رقبتكِ أكثر من مرّة دون أن ينال منكِ لأنّكِ كنتِ دائماً تبصقين في وجهه فيعود مذموماً مدحوراً.
بطلةٌ لأنّكِ قضيتِ كلّ سنوات عمركِ تمشين في حقل ألغام دون أن يتمكّن الموت من النّيل منكِ، كلّما انفجر في وجهكِ لغمٌ نهضتِ أقوى من السّابق لمواجهة اللّغم الموالي بشجاعة لا مثيل لها.
إنّ الإنسان خُلِق من طين فباللّه عليكِ من أيّ شيء خُلِقتِ؟
إنّني أكاد أجزم أنّكِ مخلوقة من صخر.
إنّ الإنسان يتنفّس الهواء فباللّه عليكِ أيّ نوع من الهواء تتنفّسين؟
إنّني لا أشكّ أنّ هواءك هو الصّبر.
إن فتاةً تتحمّل كلّ ذلك العذاب الّذي تحمّلتِه يستحيل أن تكون فتاةً عاديّة، لا بدّ أنّها منذورة لشيء عظيم، وأنا على يقين أنّني لو لم أكن مؤمناً أن عصر النّبوّة قد ولّى لما شككتُ لحظة أنّ القدر يعدّك لتحملّ أعباء النبوّة الشّاقّة، كما أنّني متأكّد أنّكِ لو كنت نبيّة لما كان اسمك سوى "أيّوبة"...
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.