رواية النجوم تحاكم القمر

رواية النجوم تحاكم القمر

تأليف : حنا مينه

النوعية : روايات

الناشر : دار الآداب

حفظ تقييم
إن التجريب مع الابتكار، ليس صرعة تعدية بالنسبة للروائي حنّا مينه، بل هو هدف يسعى إليه جاهداً، وقد تعدد وتنوع في رواياته التي كتبها حتى الآن ويمكن التأكد من ذلك من خلال الرجوع إلى هذه الروايات خاصة ما صدر منها السنوات الأخيرة، ففيها تقلص مساحة السرد ليتسع مجالها للحوار الذي يرى فيه حنّا مينه، تعبيراً أعمق عن الذات.

وهذا النهج ليس اتباعاً للروائية التي دعا إليها توفيق الحكيم، وإنما هو محاولة في الرواية، تخرج السرد بالحوار، وتعطي للشخصيات أن تقول سريرتها في مكاشفة تنبني على أرحب مدى من الحرية وانطلاقاً من هذه الرؤية يمكن القول بأن رواية حنا مينه "النجوم تحاكم القمر" هي رواية ومسرحية معاً، فمن شاء أن يقرأها رواية ففي وسعه ذلك، ومن شاء أن يقرأها مسرحية ففي وسعه أن يفعل. ونحن لا نقارب موضوع الرواية، في هذا الإيضاح، فالغاية منه تستعلن عبر السطور، ولكن هذه المحكمة الاستثنائية، التي تنظر من قضية استثنائية، تخرج، كثيراً أو قليلاً، عن أصول المحاكمات، ولا تتغير بأعراقها. ففي هذه الرواية المتخيلة رغم واقعيتها، بعض تجاوز في التعبيرات المسوقة من قبل هيئة المحكمة، والمدّعين، والشهود، وممثلي النيابة والادّعاء والدّفاع، خلال النظر في أغرب قضية، لأغرب حادثة وأغرب اتهام.

إن التجريب مع الابتكار، ليس صرعة تعدية بالنسبة للروائي حنّا مينه، بل هو هدف يسعى إليه جاهداً، وقد تعدد وتنوع في رواياته التي كتبها حتى الآن ويمكن التأكد من ذلك من خلال الرجوع إلى هذه الروايات خاصة ما صدر منها السنوات الأخيرة، ففيها تقلص مساحة السرد ليتسع مجالها للحوار الذي يرى فيه حنّا مينه، تعبيراً أعمق عن الذات.

وهذا النهج ليس اتباعاً للروائية التي دعا إليها توفيق الحكيم، وإنما هو محاولة في الرواية، تخرج السرد بالحوار، وتعطي للشخصيات أن تقول سريرتها في مكاشفة تنبني على أرحب مدى من الحرية وانطلاقاً من هذه الرؤية يمكن القول بأن رواية حنا مينه "النجوم تحاكم القمر" هي رواية ومسرحية معاً، فمن شاء أن يقرأها رواية ففي وسعه ذلك، ومن شاء أن يقرأها مسرحية ففي وسعه أن يفعل. ونحن لا نقارب موضوع الرواية، في هذا الإيضاح، فالغاية منه تستعلن عبر السطور، ولكن هذه المحكمة الاستثنائية، التي تنظر من قضية استثنائية، تخرج، كثيراً أو قليلاً، عن أصول المحاكمات، ولا تتغير بأعراقها. ففي هذه الرواية المتخيلة رغم واقعيتها، بعض تجاوز في التعبيرات المسوقة من قبل هيئة المحكمة، والمدّعين، والشهود، وممثلي النيابة والادّعاء والدّفاع، خلال النظر في أغرب قضية، لأغرب حادثة وأغرب اتهام.

حنا مينه روائي سوري ولد في مدينة اللاذقية عام 1924. ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب. يعد حنا مينه أحد كبار كتاب الرواية العربية, وتتميز رواياته بالواقعية. عاش حنا طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون علي الساحل السوري. وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه ومل...
حنا مينه روائي سوري ولد في مدينة اللاذقية عام 1924. ساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب. يعد حنا مينه أحد كبار كتاب الرواية العربية, وتتميز رواياته بالواقعية. عاش حنا طفولته في إحدى قرى لواء الاسكندرون علي الساحل السوري. وفي عام 1939 عاد مع عائلته إلى مدينة اللاذقية وهي عشقه وملهمته بجبالها وبحرها. كافح كثيراً في بداية حياته وعمل حلاقاً وحمالاً في ميناء اللاذقية، ثم كبحار على السفن والمراكب. اشتغل في مهن كثيرة أخرى منها مصلّح دراجات، ومربّي أطفال في بيت سيد غني، إلى عامل في صيدلية إلى صحفي احيانا، ثم إلى كاتب مسلسلات إذاعية للاذاعة السورية باللغة العامية، إلى موظف في الحكومة، إلى روائي. البداية الادبية كانت متواضعة، تدرج في كتابة العرائض للحكومة ثم في كتابة المقالات والأخبار الصغيرة للصحف في سوريا ولبنان ثم تطور إلى كتابة المقالات الكبيرة والقصص القصيرة. أرسل قصصه الأولى إلى الصحف السورية في دمشق بعد استقلال سوريا اخذ يبحث عن عمل وفي عام 1947 استقر به الحال بالعاصمة دمشق وعمل في جريدة الانشاء الدمشقية حتى أصبح رئيس تحريرها . بدأت حياته الأدبية بكتابة مسرحية دونكيشوتية وللآسف ضاعت من مكتبته فتهيب من الكتابة للمسرح، كتب الروايات والقصص الكثيرة بعد ذلك والتي زادت على 30 رواية أدبية طويلة غير القصص القصيرة منها عدة روايات خصصها للبحر التي عشقة وأحبه، كتب القصص القصيرة في البداية في الاربعينات من القرن العشرين ونشرها في صحف دمشقية كان يراسلها، أولى رواياته الطويلة التي كتبتها كانت ( المصابيح الزرق ) في عام 1954 وتوالت إبداعاته وكتاباته بعد ذلك، ويذكر ان الكثير من روايات حنا مينه تحولت إلى أفلام سينمائية سورية ومسلسلات تلفزيونية