رواية حُبٌّ على متن القطرية تأليف كمال بن صحراوي .. عَادَتْ زَيْنَبُ عَلَى مَتْنِ الْخُطُوطِ الْجَوِيَّةِ إِلَى لُوهَافَر Le Havre، بَعْدَ مُشَارَكَتِهَا فِي الْأَلْعَابِ الآسْيَوِيَّةِ، وَوَقَعَتْ عَيْنُهَا عَن غَيْرِ قَصْدٍ مِنْهَا عَلَى عَادِلٍ، فَاعْتَلَجَت فِي نَفْسِهَا عَوَاطِفُ مُتَدَاخِلَةٌ، وَلَكِنَّ عَيْنَ رُوبَرت كَانَتْ تَرْقُبُهُمَا، وَفِي الْوَقْتِ ذَاتِهِ كَانَتْ تَرْقُبُ رَمْزِي فِي جَامِعَة إِيسَكس Essex، فِي إِنجلترا عَنْ طَرِيقِ فِيُونَا Fiona، وَتُرَاقِبُ بَسَّام الْمُرَاهِق فِي ألْمَانِيَا، وَإِبْرَاهِيم فِي لُنْدن عَنْ طَرِقِ سُوزَان Susanne. فِي هَذَا الْوَقْتِ، كَانَ أَحْمَدُ الْمُثَقَّفُ الْوَاعِي بِشَرَاسَةِ فَلْسَفَةِ "إِرَادَةِ الْقُوَّةِ"، الَّتِي يَرْتَكِزُ عَلَيْهَا الْغَرْبُ فِي تَعَامُلِهِ مَعَ الْآخَرِ، يَكْتَشِفُ وَجْهاً إِنْسَانِياً شَفَّافاً مَعَ الطَّبِيبَةِ كَاميل Camille Francès، الَّتِي صَدَمَتْهُ بِمَوْقِفٍ لَمْ يَجِدْ له مِنْ مُكَافَأَةٍ سِوَى الدَّهْشَةِ وَالاعْتِذَار، بَيْنَمَا تَصْدِمُ جَاكْلِين مِنْ جَامِعَةِ تُولُون Toulon، فَاطِمَة الَّتِي تَدْرُسُ فِي جَامِعَة تيارَت. أَحْدَاثٌ مُتَدَاخِلَةٌ مُتَشَابِكَةٌ لِمَوْضُوعٍ وَاحِدٍ رَاهِنٍ، هُوَ مَوْضُوعُ السَّاعَةِ، وَحَدثُ اليَوْم، تدورُ فِي أَمْكِنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْ فرنسا، وأمْريكا، وأَلْمَانِيا، وإِنْجِلْتِرَا، وتيارت، وَحَدَثُ التَّارِيخِ حَاضِرٌ فِي شَهَادَةِ نَهْرِ السِّين La Seine، فِيمَا حَدَثَ فِي ذَلِكَ اليَوْمِ مِنَ 17 أكْتُوبَر 1961. مَا أَعْتَقِدُ أَنَّكَ تَارِكٌ هَذَا الْكِتَابَ، إِذَ ابْتَدَأْتَ قِرَاءَتَهُ، فَهُوَ يَشُدُّكَ مِنْ خِلاَلِ أَحْدَاثِهِ، وَتَرَابُطِ فُصُولِهِ الْعَشْرَةِ، التِي تَبْدأُ مِنَ الْفَصْلِ الْأَوَّلِ "أَوَّلُ الْحُبِّ نَظْرَةٌ"، إِلَى الفَصْلِ الْعَاشِرِ "عَوْدٌ عَلَى بَارِيس"