رواية خمارة المعبد للمؤلف بهاء عبد المجيد تبدأ رواية خمارة المعبد بتأمل بطلها معتز لفكرة الانتحار، ورغبته الملحة للتخلص من حياته، ولكن يبقى الفعل مؤجلاً طول فصول الرواية. يرتبط معتز بعلاقة حب بسهام التى تمارس الكتابة والتمثيل، ولكن حبه لها من طرف واحد، ولا يستطيع البوح به لتردده ولفقره، حيث تتخطاه فى الطبقة
الاجتماعية والطموح، وأيضًا لتزوجها من آخر. تتطرق الرواية إلى رحلة معتز لدبلن بأيرالندا التى كانت بالنسبة له فرصة لكشف الذات وكتابة مسيرة حياة، حيث ذهب معتز لدراسة الدكتوراة فى الشعر الأيرالندى وهناك يتعلم الكثير عن تاريخ أيرالندا المرير مع المستعمر الإنجليزى ودائماً ما يقارن بين وضع أيرالندا السياسى ووضع مصر فى بداية القرن العشرين والوقت الحاضر. المكان فى هذه الرواية هو البطل الحقيقى، فمن خلال "تمبل بار" وترجمته "خمارة المعبد" يرى قارئ الرواية الكثير من الشخوص والأحداث، فهذا هو صاحب المنزل الأيرالندى المتعصب والذى يطرد معتز ليس فقط لانه لم يدفع الإيجار، ولكن لأنه يكره العرب والمسلمين. وعلى الجهة الأخرى نرى سيمون الفنانة التى تدير فرقة غنائية هدفها نشر السلام العالمى، وعلى الرغم من مساعدتها الطيبة واحتوائها لمعتز وشغفها الكبير به وتركها لخطيبها الأول "برندن" وهو الثورى المتورط فى أعمال ثورية لتحرير الشمال الأيرالندى ومع ذلك يظل معتز مخلصًا لسهام. يدفع الفقر معتز لممارسة مهنًا عديدة منها عامل فى مطبخ باكستانى، ثم بائعًا للزهور فى شوارع وحانات تمبل بار، فيتعرض للكثير من المضيقات والقهر. ويقبض على معتز لوجود نقود مزيفة أعطاه له أحد الزبائن، ولكن ينجو من الحادثة لضياع الأوراق. بهاء عبد المجيد هو مدرس أدب إنجليزى بجامعة عين شمس، وترجمت روايته "سانت تريزا" و"النوم مع الغرباء إلى الإنجليزية، وصدرتا من دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة العام الماضى.