رواية دوستويفسكي، وحديث عن قلم ظاهرة

رواية دوستويفسكي، وحديث عن قلم ظاهرة

تأليف : ستيفان زفايغ

النوعية : روايات

حفظ تقييم

"إعطاء فيودور ميخائيلوفيتش دوستويفسكي حقّه كاملا، وتبيان كلّ أهميّته في حياتنا الدّاخلية مُهمّة صعبة محفوفة بالمخاطر إذ يستحيل تقدير قوّة تفرّده

 ومداه للوهلة الأولى، نظن أنفسنا في وجود عمل محدود لمجرّد كاتب، فإذا بنا نكتشف السّرمد، كونٌ من النّجوم المتحرّكة التي يتردّد صداها في تناغم غريب. فيتملّكنا الاحباط: إذ لن نتمكّن أبدا من معرفة ذلك الكون تمام المعرفة. هديّته لنا للتّو، هي قدرةٌ سحرية بعيدة المدى، فكرةٌ تضيع في لا نهايةٍ ضبابية، كي تتمكّن الرّوح دون وسيطٍ من أن تتأمّل تلك السّماء كما لو كانت سماءَ وطنها". ستيفان زفايغ دراسة معمّقة للكاتب من خلال شخصيات روايته، ومحاولة ناجحة لجعل المرء يتذوّق لأوّل مرّة ربّما ذلك الأدب الغريب، الأدب الرّوسي، أقرب نبض قلم لروح الإنسان على الإطلاق  

ولد “زفايج” في فيينا عاصمة النمسا عام 1881، اشتهر في بداية حياته كشاعر ومترجم، ثم ذاع صيته في المرحلة التالية في حياته كمؤلف سير وتراجم حين كتب سيرة كل من: “بلزاك”. و”ديكنز” والملكة الفرنسية “ماري أنطوانيت” زوجة ملك فرنسا “لويس السادس عشر”.

وفي المرحلة التالية من حياته كتب زفايج عدداً من القصص القصيرة قبل أن يذهل العالم بروايته الخالدة (حذار من الشفقة) في عام 1929 وقد عاش في “لندن” من عام 1934 حتى عام 1940، واكتسب الجنسية البريطانية، ثم هاجر بعد ذلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية” ومنها إلى “البرازيل” حيث مات منتحراً في عام 1942 عن (61 عاماً)، وفي العام التالي 1943 نشرت سيرته الذاتية بقلمه بعنوان “عالم الأمس”.