تبدأ أحداثُ هذه الرواية مطلع القرن العشرين، وتتناوَلُ عائلةً سويسريَّة يمرُّ أفرادُها بأوضاع مضطربة. في هذه الأجواء نشأت مارتا شنايدر العنيدة، ونما في داخلها حلُمُ امتلاك نُزُلٍ وإدارته. وتمضي الأيَّام وتغادر مارتا سويسرا،
ويحطُّ بها الرِّحال أخيرًا في كندا، حيثُ تحقَّقَ حلمها هناك، وامتلكَتِ النُّزُلَ المنشود ثمَّ تزوَّجت نِكلاس، وابتدأت أحداثُ حياتها تتسارعُ بصورةٍ دراميَّة. وبعدما صارت مارتا أمًّا، أصرَّتْ على أن يكونَ أطفالُها أقوياء، وألَّا يُعانوا ما عانَتْه هي. غير أنَّ محبَّتَها الحازمة فُهِمَتْ خطأً، لا سيَّما من ابنتها الكُبرى هيلدَمارا روز والتي كانت مصمِّمةً على تحقيق رجاء أمِّها، وظنَّتْ كثيرًا أنَّها خيَّبَتها. وتوالَتِ الأحداثُ غيرَ المتوقَّعة، وأجبرَتِ الأمَّ وابنتَها الكُبرى على مواجَهة النقص في نفسَيهما، والصدعَ المتبدِّيَ بينهما والذي هدَّدَ أن يفصلَ إحداهُما عن الأخرى. وإذ تستكشفُ هذه الرواية العلاقات المعقَّدة ما بين الأمَّهات وبناتهنَّ عبر عدَّة أجيال، فإنَّ جزأَها الأوَّل ينتهي في خمسينيَّات القرن العشرين، حيث تُقدِّمُ الروائيَّة المبدِعة فرنسين ريڤرز في آخره دعوةً للمُضِيِّ قُدُمًا إلى الجزء الثاني منها: ’’حلمُ ابنتها‘‘.