ماذا يقع بعد منتصف الليل....؟ هل العبارة إحالة زمنية أم كناية عم ليل الأوطان، وحياة الإنسان، الرجال ما بعد منتصف الليل، هم حقيقيون حينما يختلون ويعلقون الأبواب، وخارج زمنهم المكشوف اليومي، يكونون ما يريد منهم الآخر أن يكون، هي تراجيديا الكذب والجنون والخذلان والفصام، هي دراما القهر والفقر حين يصنعان العار، هي حفريات في طفولة مضطربة، تظل فينا مهما حاولنا التحرر منها، ليس بالمعنى الفرويدي، بل بالمعنى الإنساني والوجودي، حين تصحو الطفولة المشبعة بالغضب، فتشعل النار في اليقين... وتربك مسار الحياة... الجنون بيننا يعبر ويحيينا، نرفع له الأنخاب، نظنه رأس الحكمة، حتى ينهار جدار الوهم، ليس العالم كما يبدو، تلك قضية أخرى لهذه السردية.