على امتداد ثلاثة عشر فصلا، عدد فصول «اعترافات» القديس أغسطين، أحد الكتب المفضّلة لياسين بطل هذه الرواية، يتنقّل بنا الكاتب بين الأزمنة والأمكنة بخفّة، ومن دون أن يشعرنا بالدّوار الذي يمكن أن يسبّبه لنا مثل هذا التنقل…
لقد اختار ياسين، الكاتب المغترب، أن يستقرّ في مدينة ميونيخ بألمانيا. وبعد سنوات طويلة، وجد نفسه أمام المجهول من جديد، فلم يعد قادرًا على التركيز والكتابة، بل أحسّ أنه يمكن أن يفقد لغته الأم التي كانت «وطنه السرّي» في الاغتراب. وبنصيحة من زوجته الألمانية التي انفصل عنها، يعود إلى بلاده ساعيًا إلى استعادة توازنه الروحي والنّفسي، وإلى بعث الحياة مجدّدا في اللغة التي تجمّدت، وأضحت عصيّة…
إنها رواية البحث عن الذّات في رماد الحياة.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.