كتاب سفينة الارقام من تأليف عبدالقادر سعد .. يتجمع عدد من الركاب المتحمسين في ميناء مدينتهم، حيث ترفرف الأعلام وتتلاطم الأمواج بأصوات الأمل. كل واحد منهم يحمل في قلبه أحلاماً وآمالاً بزيارة مدينة المستقبل، تلك المدينة التي لم يروا منها شيئاً سوى حكايات وأساطير تتناقلها الأجيال. وعندما يصعدون إلى السفينة، تنبض الأجواء بالإثارة، ويملأ الفرح وجوههم. لكن هذا الحماس لا يدوم طويلاً، إذ سرعان ما يبدأ القلق في كسر حواجز الفرح. أحداث غريبة تتوالى،و وسط هذا الاضطراب، يظهر شخصان بملامح غريبة وملابس تباينت بشكل صارخ عن ملابس الركاب، يحمل كل منهما هالة من الغموض. يدعيان أنهما من مدينة المستقبل، وأنهما هنا ليقدما المساعدة. بخطوات واثقة، يقترب الغريبان من الركاب، وتدور بينهم حوارات تثير الفضول والدهشة عن المدينة التي يسعون إليها وانها ليست مجرد وجهة، بل هي تجربة تحمل في طياتها العديد من الأسرار والتحديات. ومع بداية الرحلة، تتداخل الأحداث وتتفاعل، مما يضع الركاب في مواجهة مع أعمق مخاوفهم ورغباتهم، بينما تنفتح أمامهم آفاق جديدة من الإمكانيات. فهل سيتمكنون من التغلب على الصعوبات واكتشاف ما تخبئه لهم مدينة المستقبل، أم ستظل أحلامهم حبيسة الأوهام؟ الرحلة بدأت، ووجهتهم مجهولة.