رواية صبية طيبون بقلم باتريك موديانو .. بهذه الرّواية وبأعمالٍ أخرى مسكونة ببحثٍ مشابهٍ فرضَ موديانو نفسه باعتباره روائيَّ فردوس الطفولة المفقود. في أعماله الأخرى صوّر أثر هذا الفقدان عليه وعلى شقيقه الأوحد الذي رحل مبكّراً. في الكتاب الحاليّ يتّسع المنظور ليشمل جيلاً كاملاً، جيل رفاقه في أيّام الدّرس، يعود إليهم بعد عشرين عاماً، ليصورّهم في عالَم المدرسة الداخليّة، ثمّ يرينا ما آلوا إليه. في بحثٍ مشبوبٍ وتعاطفٍ أثير، يرسم هذه المسارات المعتكرة في أغلبها، ويستعيدها بتكتّمٍ من خلال حفنة شخصيّات وبضعة نماذج دالّة من زملائه وأساتذته. زملاء من جنسيّات وأصول شتّى، يجمعهم كلَّهم كونُهم مهجورين، شبه منسيّين من قبلِ آباءٍ أثرياء أو مدّعي ثراءٍ أو محتالين، مشبوهين عموماً، عهدوا بهم إلى المدرسة وغابوا عنهم. إليهم يعود الروائيّ في كتابة تتناوب فيها ذكريات أيّام الدرّس وتصوير أوضاعهم المتباينة والمتشابهة بعد عشرين عاماً، هبَّ للبحث عنها ممارِساً كتابة موضوعيّة كالعادة وفنّاً في «الرّيبورتاج» رفيعاً
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.