رواية كانداليه

تأليف : د. محمد لبيب سالم

النوعية : روايات

رواية كانداليه أو كان دا ليه بقلم د. محمد لبيب سالم .. وكما أن الأرض لا تقارن بالجنة مهما تجمّلت واكتست برداء المتع، يبقي الفارق بين الحياة في الأحياء الراقية والعشوائيات بفقرها وتخلفها وجهلها كما هو. ومع أن الإنسان الذي هبط من الجنة واحد، إلا أن وجود فروقات المال والجاه والسلطان مع غياب العدل المطلق، قسّم الزمان والمكان على الأرض حسب ساكنيها إلي جنات أو عشوائيات. ومع هذا الفارق المكاني والاجتماعي بين أصحاب الطبقتين، إلا أن جذور أشجار الفكر واحدة ولكن يظهر الاختلاف في الأوراق والثمار، ولكن كل يحلوا له ما لديه ويعز عليه ما عند الآخر. وعن هذا التفاوت الطبقي، تدور احداث هذه الرواية بعنوان "كان ده ليه" التي تجعل من لقاء الطبقتين ممكنا عندما يمنح القدر فسحة من الزمان والمكان للعقول والقلوب أن تتقابل وتتحاور بعيدا عن كل تلك الفروقات. إنه القدر الذي يسوق الناس في لمح البصر إلى أحداث ومواقف وأناس لم تخطر لهم على بال، القدر الذي يريده الله لسبب ما علمناه أو جهلناه. وتدور احداث هذه الرواية في رحلة طويلة داخل العشوائيات لتظهر ممارسات انسانية وطقوس خاصة تدل على ثقافة مستقلة لساكني هذه الأماكن وتكشف عن الكائن الجميل الذي عندما ينفض عنه قبحه تظهر وتزهر قدراته الخاصة التي لا تلوثها الظروف البيئية مهما طال الزمان، وكلما تعمقت في احداث الرواية ستكتشف أن هذه الكيانات تنمو وتترعرع فيها مشاعر الصدق والوفاء والحب وكأنها تحتاج إلى من يكتشفها ويُزيح من عليها تراكمات الايام والسنين. فما أجمل من أن يتوحد الحلم بين سكان تلك المناطق العشوائية وبين سكان المناطق الراقية ليصبح حلما واحداً وهدفاً واحدا يحمل معه كل الخير للبشرية، فما أجمل أن يتحقق حلم "صلاح "الشاب بطل هذه الرواية الذي يعيش بإحدى المناطق العشوائية و"ياسمين " البنت المدللة التي تنتمي إلى أشهر المناطق الراقية التي تفصل بينهما بعض الأمتار. سنكتشف في احداث الرواية كيف يدور الحوار بين لسان وقلب وعقل الطبقتين ولأي دفة تسير مركب الأحداث. وسوف نري ماذا يحدث عندما يقرر القدر ان يعيش صلاح فترة في منطقة ياسمين وعندما تعيش ياسمين بعض الوقت في منطقة صلاح . هل تتغير الشخصية وهل تعود إلي سابق عهدها بعد ان تعود الي بيئتها الاولي ... وهل يولد الحب وهل يعيش وهل تباركه القلوب وهل وهل والف سؤال سنجد اجابته بين سطور احداث الرواية التي تمثل الواقع المصري بكل ما فيه من متناقضات ...ولكنها تعيش جنبا إلي جنب في سلام ظاهري. ستجد نفسك متعاطفا مع فريق ما من هنا أو هناك ولكن حتما ستنفعل بالأحداث وستصبح واحدا من ابطالها … ..

شارك الكتاب مع اصدقائك