كتاب حكايتي مع صديقي القط بقلم د. محمد لبيب سالم .. كلما رأيت قط، تمنيت أن أعرف لغة القطط. وإذا أردت أن تعرف معنى الحب والاهتمام والارتباط الحقيقي الذي يعتمد على الأفعال وليس الكلام المعسول والمنمق، ستجده لدى القطط. وما كل منا مع نفسه ومع الآخرين إلا كقط يبحث عن قطة، أو قطة تبحث عن قط كشريك تحلو به الحياة. ويدور هذا الكتاب حول العلاقة بين قط وصاحبه من خلال واقع تجربة شخصية تعلق القط فيها بصاحبه بمشاعر قططية، وتعلق به صاحبه بمشاعر إنسانية. يتعرض الكتاب لبعض من سمات هذه العلاقة بين كائن حي ميزه الله بالعقل وقادر علي التعبير عن ذاته واحتياجاته ومشاعره، وكائن حي آخر لا يستطيع التعبير عن نفسه إلا بالمواء ولغة الجسد. وأثناء عرض بعض الأحداث التي تبين هذه العلاقة الفريدة، يعرض الكاتب بعض المعلومات عن القطط وسلوكها وحياتها. وبهذا يجمع الِكتاب بين الأسلوب القصصي والمعلومة. وسوف يصل القارئ بعد قراءة هذا الكتاب إلى مغزى مهم في الحياة وهو أن المشاعر ليست مقرونه فقط بين البشر بعضهم البعض، بل أيضا بين الإنسان والحيوان. ولذلك على الإنسان حب الحيوان وتقدير ومراعاة مشاعره؛ لأنه في النهاية كائن حي خلقه الله يغضب ويهدأ ويفرح ويحزن، ويتفاعل ويكتئب.