في جوّ مصري صميم تجري تجري أحداث هذه الرواية، وإحسان عبد القدوس بريشته الماهرة يصوّر واقعاً معاشاً يعكس مدى الصراع الذي تتناوب أزماته على عائلة عبد الغفور البرعي الذي كان له حظ كبير في جمع ثروة كانت السبب في أزمات ابنه الوحيد عبد الوهاب ومن ثم بناته الأربع.
تتابع الأحداث لتكشف عن هذه العقدة التي استحكمت بالأبناء وكشفت عن محاولات الابن في أن يكون هو عبد الوهاب لا ظلّ أبيه. بعبارة أخرى أن ينظر إليه شخصياً لا من خلال ثروة أبيه وشخصية أبيه.
في حومة هذا الصراع يخسر عبد الوهاب الكثير، وعقد عبد الغفور البرعي كذلك تمتد إلى البنات الأربع اللواتي كان حظهن في الزواج، ممهوراً بثراء أبيهم. لذا كتب لبعضه الفشل المنتهي بالطلاق، ولبعضه الآخر الفشل الضمني. ولكن نظيرة الابنة الصغرى التي كانت على جانب من الوعي والثقافة والنضج حاولت أن تضح زواجها من حسين في إطاره الصحيح. وبأسلوبه الشيق تمضي القصة ليكشف إحسان عبد القدوس من خلالها عن هذا الخلل الاجتماعي الذي بالإمكان تداركه بالوعي والنضج.