رواية ماريونت بقلم رضا سليمان .. تعامله اسرتها كمدرس ولاتزال تعاملها كطفلة، الابناء يظلون اطفالا في عيون ابائهم مهما كبروا، تلتصق به يوماً في اثناء الشرح، تعلم ان اباها في الخارج وأمها تستغل ساعة الدرس لاعداد طعام الغذاء، لا تستمع الى شرحه. مالها هي والمضارع البسيط والماضي البعيد والابوستروف اس، تتابع شفتيه، تتلاحق انفاسها، تمس وجنتيه وتداعب سخونتها اذنه. ينظر نحوها فاذا بها كتلة من الجمر، يلقي نظرة حائرة نحو الباب المفتوح، تجيبه في همس ان يطمئن، يمرر يده برفق وشوق على رقبتها واذنها، تحتوي كفه بين كتفها ووجهها. يقترب منها في هدوء مضطرب، تشجعه مقتربه منه أكثر، القبلة الأولى في حياتها.. ذابت في صدره.. عجيبة هي خلايا الجسد، كيف يتأتى للشفاة ان تنقل كل هذا الكم من المشاعر والاحاسيس واللذة والذوبان والعشق والتلاشي والتحليق في فضاء الكون الرحب
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.