بطلة هذه الرواية «كليوباترا» ملكة مصر المعروفة تاريخيًّا بكليوباترا السابعة، والشهيرة دراميًّا بعلاقتها بـكل من: «يوليوس قيصر» و«ماركوس أنطونيوس» ووالدهُ «بطليموس الخامس عشر» (قيصرون).
ويدور زمن الرواية في أواخر عهد الملكة كليوباترا، حوالي عام ٣٠ ق.م الذي شهد موقعة أكتيوم، تلك الموقعة التي اشتبك فيها أوكتافيوس وأنطونيوس قرب الإسكندرية ووقفت كليوباترا بجانب أنطونيوس، ولكنها انسحبت في أثناء القتال فضعف جانبه، وانتصر أوكتافيوس عليه، وأرسلت إلى أنطونيوس من يخبره بموتها فأغمد سيفه في قلبه، ولما علم بكذب الخبر أمر أن ينقل إليها ليموت بين يديها، وخشيت كليوباترا أن يأسرها أكتافيوس فانتحرت وتركت بنتين من أنطونيوس وولدًا من يوليوس قيصر، ومن اللافت للنظر أن شوقي أراد بهذه المسرحية أن ينصر كليوباترا، ويضعها في صورة الملكة الوطنية الحريصة على مصلحة شعبها التي ظلمها المؤرخون الغربيون حين قالوا عنها أنها كانت غانية لاهية لا تعنيها مصلحة بلدها.