رواية وأخذته مني فلسطين بقلم سيدرا حسين بربر .. منِ نبضِ الرُّكام، ومِن بينِ صفحاتِ الظُّلمِ الطويلة جاءت قصةُ الحبِ هذه لتخبر الجميع أن يونس فلسطينّ الهوى والهوية. كانَ يُحبها، كان لها يونس مجنونُ زهرةِ غاردينيا حينَ يبصر عينيها تغتال كتائِبَ الشَّوقِ في قلبه فيتشبثُ في موج بحرها الأزرق كتشبثِ الطِّفل بثوبِ أمهِ الحريري ويعشقُ حُسنَ روحِها، كعِشقِ الموتِ لِافتراسِ روحِ ضحيتهِ شديدَ الحلمِ معها دوماً ما كان على يقينٍ أنهُ متى أعلنتْ أجهزةُ الحلمِ لدى العاشِقِ عن إفلاسها، جاءت سفينةُ الموتِ تطرقُ بابهُ بلهفة منذُ رمقَ شلالات الماءِ السَّاحِر يشاكِسُ الضوءَ في عينيها وقعَ أسيراً في سيدةِ الأُنّثيّاتِ هذه فأحبها وذابَ في نارِ حُبها لكنها فلسطين، ومن قال أنَّ رحمَ الفلسطيني لا يُنجِبُ إلا حُباً للقدس حتماً هو على صوابٍ لا نهاية لهُ فاتِنةٌ أنتِ يا فلسطينُ كما الحُسنُ في عينيها خلاب .