تجاوز عمرى المائة عام ، لم أعد أهتم بالتواريخ ولا الشهور ولا السنين , فأنا أومن بأن العمر لايحسب بالسنين وانما بالأحداث التى يعايشها المرء منا , وقد عاصرت وعايشت احداث عظاما غيرت وجه البشرية والأرض , من سنوات قليلة مضت كنت أعشق الصعود على جبل الطور ,
اتذكر سنوات مضت هى أفضل سنوات عمرى التى عشتها هنا فى القدس, بمجرد صعودى أعلى الجبل والجلوس تحت تلك الشجرة العتيقة وأغفو قليلا أرى احداثا واشخاصا مضت , رزقت عطية من الله ورثها عنى أولادى , أننى أرى فى منامى شخصيات تعيش فى عالمنا واتحدث معها وكأننا فى الحياة العادية , اقابلهم واحدثهم هم لايشكون لحظة أننى لست حاضرا معهم بجسدى , بالاضافة أننى اقابل شخصيات من الماضى من عصور غابرة اتناقش معهم , وذلك بارادتى وبغير ارادتى , وورث أولادى عنى ذلك .