رواية قرن الشيطان منصور عبد الحكيم تحتوى على صور الكاتب في سطور . كاتب مصري له شهرةٌ واسعةٌ في الوطن العربي تخرج في كلية الحقوق، وله عدَّةُ مؤلفات كانت ومازالت من أكثر الكتب مبيعًا في العالم العربي بيْعَ منها آلاف النسخ ومنها
((السيناريو القادم لأحداث آخر الزمان 1\9 جزء )) وأول كاتب عربيُ يكتب عن الماسونية بتعمق منذ 2003 وكتب فيها 17 جزءاً سميت- حكومة العالم الخفية - وتحدَّث عنها في عِدة برامجَ تليفزيونية . يقدم لنا هذه التحفة الروائية من خلال ما نعيشه اليوم من أحداث تتمرأى أمام عينيك واقعاً معاشاً تجسده وبقوة السرد المعمق فصول هذه الرواية . بقفزة سردَّيةٍ قانعةِ وُمقّنِعَةٍ ينقلُك المبدعُ منصور عبد الحكيم إلى فضاءات تخيلية، تفارق الواقعَ وتُجافيه، ثم تتمردُ على النص وصاحبه فتوائم الواقعَ، بلْ تندمج معه وفيه، على حوامل متقنة النقلات، ممنهجة الحركات، فإذا أنتَ سابحٌ في فضاء متوالياتٍ سردية، معنونةٍ . . مصورة، فإذا قرن الشيطان أكثر من حكاية، وأكثر من فنتازيا حكائية فوق العادية، إنها وَمْضُ الحدث ونبْضُ الحكايةِ، وسبْرً تاريخي علمي ذو أثر وتأثيرٍ، ووقعِ وإيقاعٍ، ونباهة من غفلةٍ أنسَتْنا ذلك الشيطانَ، حتى أعادَهُ المبدع حالة وإحالة: حالةً إلى العلم والتعاليم، والديانة والديانات التي توزعها العالم من أقدم العصور. وإحالة واعيةِ إلى الفَنّ السردي المُتْقَن الذي يؤسس لفنٍ روائي جديد في نصه وفعله وتناوله. لاتجعل عينيكَ ترفً – قارئي العزيز– تعالَ بصحبتي،وعش معي متعة ذلك العمل، وأعدك كما وعدت نفسي وآخرين، لن تعودَ خاليَ الوِفاض، بل محملًا بالشذى العبق، والطيف الواسع والممتد امتداد ذلك الفضاء الذي لا يحركُه قرن الشيطان وإنما عوالم ذلك السرد الزاخر بكل ماهو . . متقن . . وجميل ومبدع أصلًا وأصالة. محمد غازي تدمري