وذلك فى عهد آرثر الملك خلال القرن السّادس، من أجل القيام بثورة وإعلان قيام الجمهوريّة الأولى فى إنجلترا. حدثت المحاولة الأولى فى الواقع المعيش، وباءت بالفشل وأعدم كرومويل، أمّا الثّانية فخيال صرف، تفتّق عن ذهن مارك توين، وكان مصير بطله صاحب المحاولة أن أعاده مارك توين إلى قرنه وهو " التّاسع عشر"؛ ليلقى بدوره حتفه . هناك أسباب كثيرة دفعت مارك توين إلى كتاية هذه ارواية أهمها سبب غير مباشر، لم يسلم من عواقبه البطل والمؤلف هو موقف السير والتر سكوت؛ ذلك الكاتب البريطانى العظيم، من الجنوبيين الأمريكان، كما كان يطلق عليهم، فى الحرب الأهلية؛ إذ كان مؤيدا لهم فى البداية، ثم سرعان ما تخلى عنهم، ما دعا مارك توين إلى تسفيهه، والحط من كل ما أحرزه السير سكوت فى الأدب. لم يحط توين من شأن السير سكوت فحسب، بل تخيل قيام الإنجليز بثورة على الملكية، ولولا أنهم قوم سفهاء لنجحت الثورة. لم يسلم كائن من قلم توين، حتى الهوام والبهائم، فما بالك بالبشر!
شمالي من كونيتيكت في بلاط الملك آرثر تأليف مارك توين
شمالي من كونيتيكت في بلاط الملك آرثر بقلم مارك توين .. نذكر لكرومويل (1599 - 1653 ) محاولته الفاشلة، لإقامة جمهوريّة فى إنجلترا الملكيّة، ولا نذكر لهانك مورجان بطل مارك توين فى روايتنا هذه، محاولته الفاشلة أيضًا رغم ما لاقاه فى سبيل ذلك من عنت،