كتاب آخر الحكام الفراعنة

تأليف : عادل الجوجري

النوعية : التاريخ والحضارات

كتاب آخر الحكام الفراعنة بقلم عادل الجوجري..(الشعب يريد إسقاط النظام) هذه العبارة السحرية كتبت نهاية آخر الفراعنة حسني مبارك، ومعه سقط الكهنة من رموز النظام، عبر ثورة شعبية ليس فيها زعيم أو حزب قائد، وهي وإن جاءت على بساط الريح من عطر ياسمين تونس إلا أنها امتدت من مصر إقليم القاعدة الثورية إلى عواصم أخرى لتصنع واقعا عربيا جديدا، وتؤسس لنظام عربي جديد.

سقوط الطاغوت في مصر بعد ثلاثين عاما من الحكم الفردي الذي تحول إلى حكم العائلة، ثم إلى حكم الشلة أو المجموعة الرأسمالية الطفيلية التي تدير الاقتصاد المصري بعقول أميركية وربما صهيونية لم يأت إلا بدم الشهداء عبر ثورة هي الأرقى في تاريخ الثورات، أطاحت بالفرعون في 18 يوما، وسقطت معه ورقة التوت التي تخفي عورات نظام ترأسه رجل من أصول ريفية يتقاضى راتبه مثل أى موظف فإذا به يتحول إلى واحد من أغنى الأثرياء في العالم.
ورجل دشن عهده بالإفراج عن المعتقلين في زمن سلفه أنور السادات فإذا به يتورط في القبض على 400 ألف معتقل من أبناء شعبه ومن مختلف التيارات خاصة الإسلامية بكل فرقها.
رجل وعد مواطنيه بتحويل الانفتاح الاستهلاكي إلى انفتاح إنتاجي ينتهي عهده ببيع وحدات القطاع العام برخص التراب وبيع التراب نفسه إلى الأثرياء الجدد بدون مقابل، في مزاد علني ليس له مثيل عبر التاريخ.
رجل حارب العدو الصهيوني عندما كان ضابطا كبيرا في القوات المسلحة انتهى عهده برسائل شكر من القادة الصهاينة جراء الخدمات الجليلة التي قدمها لأمن (إسرائيل) وفي حصار الفلسطينيين، والسخرية من المقاومة اللبنانية.
إن سقوط مبارك هو نهاية لنظام عربي قديم وعتيق وانفراجة لنظام تُحتَرم فيه حقوق الإنسان، وتتنافس فيه التيارات السياسية أمام صناديق الاقتراع وتتحقق فيه العدالة الاجتماعية بين أبناء الوطن الواحد، ويظل الرئيس فيه مجرد موظف في منصب كبير وليس كبير العائلة أو الفرعون ذا الصلاحيات المطلقة. 

شارك الكتاب مع اصدقائك