ها أنذا أعود مرة أخرى إلى جاك دريدا لأقدم للقارئ العربي الترجمة الأولى لأحد أهم كتبه وهو "أحادية الآخر اللغوية"، كتاب ينتقل فيه دريدا من أقاليم اللغة بحمولاتها الحاضرة ودلالاتها الغائبة إلى البحث في أقانيم الهوية بمسمياتها المتفردة تارة، وألاعيبها المتكثرة تارة أخرى.
إن عودتي لدريدا هنا لا تحمل من العودة سوى معنى العودة، فهي ليست عودة تفكيكية، ولا بنيوية، وإنما هي عودة تهدف إلى وضع دريدا على محك "البحث الهرمينوطيقي"، ومحاولة إدخاله مملكة المعنى، المرجع، الدلالة وبالمرة إخراجه من أقنوم اللغة الباحثة عن انسجامها داخل غرائبية لفظية متعبة، مرهقة تكاد أن تجعل من الإنسان رمزاً ضمن قائمة مرموزاتها الكثيرة.
من مقدمة المترجم.
نحن نعمل على تصفية المحتوى من أجل
توفير الكتب بشكل أكثر قانونية ودقة لذلك هذا الكتاب غير متوفر حاليا حفاظا على حقوق
المؤلف ودار النشر.