كتاب أزمة الاشتراكية بعد مائة عام من ثورة أكتوبر بقلم سلامة كيلة..الأفكار التي نشأت مع انهيار الاشتراكية تناولتُها من زاوية ضيقة كانت تنم عن ضيق أفق، وعن وعي لا يمت إلى الماركسية بأي صلة، حيث باتت تقارن بنصوص ماركس للوصول إلى أنها لم تكن اشتراكية، أو للقول بأن لينين حرّف مسار التاريخ؛ حيث أن وضع روسيا كان يفرض انتصار الرأسمالية وليس الاشتراكية، وأن هذا هو سبب الانهيار.. قليلون هم من ناقشوا التجربة، ليس بمعزل عن نصوص ماركس، بل باعتبار أن هذه النصوص هي مؤشر فقط، وبالتالي انطلاقًا من المنهجية الماركسية ذاتها، التي تفرض أن نناقشها كتجربة حدثت في الواقع.
ما أفعله هنا هو فتح هذه الصفحة، لأن الاشتراكية هيي الخيار الوحيد الذي يفضي إلى تشكيل مجتمع مدني حديث ومجتمع صناعي حقيقي، وهذا ما تحقق بالتحديد في البلدان التي كانت اشتراكية. هذا المجتمع الذي هو الأمل لإعادة صياغة العالم على أساس المساواة والتكافؤ، والذي يفتح على تحقيق الاشتراكية عالميًا.