كنتُ ابتهج بسبب تلك القصص الموجودة ضمن أسطورة أليماي من صراع ضد البشر والشياطين، اسمع الأسطورة من جدي وأبي معاً، بنفس الكلمات، بذات الأسلوب دون أن يختلفا في كلمة واحدة بلغة التيدكا، لسبب ما ينفقان والدي وجدي، حين تتعلق الأمور بالأساطير الخاصة بآلي أليماي، الأسطورة الصحراوية التي يحبها الجد، كان يرى ما يفتقده في بطولاته، حين أتذكر الأحاديث القديمة، أجدما كان يربك والدي.
"تحول حامي القوافل إلى عاشق".
كان جدي يقول غالباً.
فأبتسم متجاهلاً لأنه يقترب من الحديث اليومي
"ألا ترى معي بأنك بحاجة لفتاة؟".
كان جدي يتساءل بلا تلميح، وكنتُ لا أجيب عن تساؤلاته. كان جدي يقول بعد أن يستغرق ضمن ضحكة طويلة، يحرك اصابعه على أرضية السجادة ثم يقول بصوت ملؤه الاستكشاف
"حين كنتُ في مثل عمرك، كنتُ أعشق فتيات أكبر مني بكثير، كان الأمر مبهجاً أكثر مما تتوقع، جيل أبيك خائب، تحكمه الأخلاقيات، حتى إنهم يفقدون رجولتهم وراء الأخلاقيات - كنتُ أضغط رأسي بين كتفي، وأذكر بأنني كنتُ دائماً مبتهجاً على نحو ما، حين يكف جدي عن الحديث ليقول: لا تهتم إنها في دمك، لا أظن بأنك ستكون مثل والدك".