يُدافعُ العقّاد في هذا الكتاب عن اللّغة العربيّة، لردّ بعض الشّبهات الّتي حاكها بعض المستشرقين، ويقارن بين اللّغة العربيّة وبين غيرها من اللّغات من حيث بناء وتركيب الجمل، واستخدام القواعد، ويبرز جمالياتها،
ويُصحّح بعض الأخطاء في النظر إليها والحكم على مكانتها بين لغات العالم. والعقّاد هو عباس محمود العقاد؛ أديب، وشاعر، ومؤرّخ ، وفيلسوف مصريّ، كرّسَ حياته للأدب، كما أنّه صحفيٌّ له العديد من المقالات، وقد لمع نجمه في الأدب العربيّ الحديث، وبلغ مرتبةً رفيعة. ولد العقاد في محافظة أسوان سنة 1889، في أسرةٍ بسيطة الحال، فاكتفى بالتّعليم الابتدائيّ، ولكنّه لم يتوقّف عن سعيه الذّاتيّ للعلم والمعرفة، فقرأ الكثير من الكتب. وقد ألّف ما يزيد على مئة كتاب، وتُعدّ كتب العبقريّات من أشهر مؤلّفاته. توفّي سنة 1964، تاركًا خلفه ميراثًا أدبيًّا زاخرًا.