تستأثر الأزمة الحالية بإنتباهنا وتلقي على المستقبل ستاراً من الشك، كما أنها تجعل الواقع العالمي، الذي ينوء تحت ثقل الصراعات القديمة في الشرق الأوسط وفي أماكن أخرى من العالم، أكثر تعقيداً وخطورة،
وتتصف كذلك ببروز عوامل توتر جديدة وخطيرة، إن تفهم العالم، إلتزاماً بقضاياه وإسهاماً في تطوره الإيجابي، يعتبر اليوم، قضية جميع الناس.يسخِّر "باسكال بونيفاس" و"هوبير فيدرين" مواهبهما التحليلية في خدمة كلٍّ منّا، فيسلطان على الأفق البعيد نظراً ثاقباً صافياً، ويعيدان إلى الذاكرة الأسباب الأساسية للأزمات والنزاعات، ينكبّان على تشخيص الحاضر والصراعات المحلية، يمعنان النظر في الحدث، ليعرضا لنا السيناريوهات أي المخططات الممكنة لكل من الحالات المدروسة، يضيفان إلى خارطة كل دولة وضوحاً إستثنائيّاً لجوهر الأمور، مع شروحات مفصلة ودراسات مركزة، يحللان بمهارة وذكاء، تشابك قضايا العالم وتأثير محاور القوة في تطورهغ