كتاب أعلّم أمي كيف تلد بقلم اسما حسين..يتمتع مشروع وارسان شاير بقدرة على إعطاء بلاغة بسيطة وحساسة للعالم المحجوب أسفل السطح، حيث تعيش الشهوانية في الرواية السائدة عن العلاقات. في "تعليم أمي كيف تلد" وهو كتيب شعري أولي لوارسان شاير، نشهد اكتشاف شاعرة قوية ومختلفة تجد طريقها عبر جميع الأفكار المسبقة بأفكارها الخاصة لضرب القلب مباشرة. ما تكتبه يمثل ملاذاً معبرًا للأنوثة ولمشاعر اللجوء معًا، وهتافًا من الثناء على الصمود، وادعاء - وفخرًا قويًا - بالأمومة داخل المرأة بكل أفراحها وتحدياتها.
في طريقك إلى الفندق، تستعيد ذكرى الجنازة
التي حضرتها صغيرًا،
جنازة زوجين احترقا معًا حتى الموت
متعانقان في فراشهما.
في الصباح، كانت الزوجة قد حظيت بزيارة
من عشيقة زوجها،
شابة جميلة، استعرضت في مطبخها جسدها العاري،
كاشفة فستانها عن نهدين
مرقّطين بعضات منتفخة،
وظهرٍ منهك من الاحتكاك الحار،
ثم أسدلت ملابسها وخرجت من الباب الأمامي.
بينما الزوجة، المرتقبة عودة زوجها،
مسدت جسدها بسائلٍ سريع الاشتعال.
وعند وصوله
ارتمت عليه بحب،
لافّة ساقيها حول جذعه.
والزوج، مأخوذًا بإلحاحها المفاجئ،
حملها إلى غرفة النوم،
هناك حيث على سريرهما ضاجعته لآخر مرة،
وأطعمت بصدرها شفتيه
إلى أن ألقت برأسها على صدره
ثم أشعلت عود ثقاب.