الأيوني . كما أنه لم يرزق أحد من الفلاسفة الأيونيين تلامذة يحتذون نسقهم وينشرون أفكارهم , حيث تبدى كل مفكر أيوني مفرداً بلا سلف سابق ولا خلف لاحق . يأتي هذا الكتاب السادس من سلسلة القراءات النقدية لتاريخ الفكر الفلسفي الغربي , والصادر عن مركز نماء , ليتتبع ويحلل ويجلي فيها المؤلف تاريخ (( أفول التفلسف الأيوني )) , والذي يراه قد توقف إمكانها النظري عن توليد الجديد , وكأنه , أي التفلسف الأيوني استنفد كل الاحتمالات المعرفية التجريبية . أرجع المؤلف سبب توقف الإمكان النظري لدى التفلسف الأيوني إلى سببين أساسيين , الأول متعلق ببروز مظاهر التقليد وكثرة الاستعمال , بالإضافة إلى تقليب النظر في مختلف احتمالاته المعرفية , وذلك في الفترة ما بعد نهاية القرن الخامس ما قبل الميلادي , والثاني متعلق بكون اللحظة التاريخية وقتها استوجبت الانتقال إلى أمكان نظري جديد , حيث أن الزمن الفلسفي الذي اشتغل فيه أواخر الأيونيين , حسبما يرى المؤلف , لم يكن مناغماً لهم , ولا مستعداً لاحتمالهم
الأيوني . كما أنه لم يرزق أحد من الفلاسفة الأيونيين تلامذة يحتذون نسقهم وينشرون أفكارهم , حيث تبدى كل مفكر أيوني مفرداً بلا سلف سابق ولا خلف لاحق . يأتي هذا الكتاب السادس من سلسلة القراءات النقدية لتاريخ الفكر الفلسفي الغربي , والصادر عن مركز نماء , ليتتبع ويحلل ويجلي فيها المؤلف تاريخ (( أفول التفلسف الأيوني )) , والذي يراه قد توقف إمكانها النظري عن توليد الجديد , وكأنه , أي التفلسف الأيوني استنفد كل الاحتمالات المعرفية التجريبية . أرجع المؤلف سبب توقف الإمكان النظري لدى التفلسف الأيوني إلى سببين أساسيين , الأول متعلق ببروز مظاهر التقليد وكثرة الاستعمال , بالإضافة إلى تقليب النظر في مختلف احتمالاته المعرفية , وذلك في الفترة ما بعد نهاية القرن الخامس ما قبل الميلادي , والثاني متعلق بكون اللحظة التاريخية وقتها استوجبت الانتقال إلى أمكان نظري جديد , حيث أن الزمن الفلسفي الذي اشتغل فيه أواخر الأيونيين , حسبما يرى المؤلف , لم يكن مناغماً لهم , ولا مستعداً لاحتمالهم